الحرب العالمية الثالثة
عبدالله خالد الحياري
١٥ سنة
ديسمبر 25, 2021
0
(0)
الحرب العالمية الثالثة

احتلال… حطام… قتل… أسر… أسلحة… تدمير… جميعها مصطلحات تتعلق بالحرب، وهذا ماكان عليه الحال في كل من الحرب العالمية الأولى والثانية، اللتان شهدتا مجزرة بحق الإنسانية والتي ستبقى خالدة في عقول البشر ومؤلمة في قلوبهم؛ لكن في الحرب العالمية الثالثة سيكون الأمر مختلف من وجهة نظري. 

 نحن الآن على مشارف حرب عالمية جديدة عنوانها (البقاء للتطور) وسلاحها (الاقتصاد)، وطرفيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية (أمريكا) وجمهورية الصين الشعبية (الصين) وهما أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. 

إذا نظرنا في أجندات العلاقة بين كل من الدولتين خلال الفترة الزمنية المنصرمة فسنلاحظ أن مؤاشراتها لاتبشر بالخير، والأوضاع تتأزم، والعلاقات من السيء إلى الأسوء.

 بدأت هذه المشاكل بين البلدين عندما وجهت أمريكا أصبع الاتهام باتجاه الصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية، وممارسة النشاط الاقتصادي بشكل غير قانوني. ولم تكتفِ بهذا فحسب، بل وأيضاً أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيق تعريفات (قيود) مقترحة على البضائع الصينية. لكن بالمقابل لم يطل الأمر طويلاً حتى جاء الرد الصيني بفرض رسوم جمركية على العديد من المنتجات الأمريكية، بما في ذلك الطائرات،والسيارات والألمنيوم، معلنة بداية الحرب.

في اليوم التالي جاء الرد الأمريكي كالصاعقة فتم فرض قائمة بعدد هائل من المنتجات قد فرضت عليها الرسوم الجمركية بما في ذلك الأسلحة، والأجهزة الطبية، والبطاريات، ومازالت الأمور تزداد تعقيدًا بين الدولتين حتى يومنا هذا.

ويبقى السؤال: من سينتصر في النهاية؟ ولماذا؟

برأيي الصين دون ترد، السبب ببساطة، إذا نظرنا إلى كمية التقدم بين الدولتين في العقد الحالي وعقدنا بينهما مقارنة فسنجد أن الصين تقدمت أكثر من أمريكا، إضافة إلى أن الصين تنشر اقتصادها بشكل سلمي غير إجباري، على غرار نظيرتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تستخدم الأسلوب الإجباري في نشر اقتصادها ضد الدول المستهلكة (دول العالم الثالث)، وأيضاً  لقناعتي التامة أن للظلم والاستبداد نهاية  من يعش على حقوق الآخرين، ولابد وأن يسقط يوماً ما.

تعددت الآراء وتوالت المقالات وستبقى الحقيقة مجهولة إلى أن يحين أوانها. 

أرجو أن تكون الحرب العالمية الثالثة حرب اقتصادية ليست نووية كما يعتقد البعض؛ لكي لا نرى مجازر أخرى بحق الإنسانية.

كل ما بوسعنا هو الدعاء والانتظار.

النهاية

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 0 / 5. Vote count: 0

No votes so far! Be the first to rate this post.

أحدث المقالات