يقول أنتوني روبنز: “النجاح يأتي من القرارات الصحيحة، والقرارات الصحيحة تأتي من الخبرة، والخبرة تأتي من التجارب الفاشلة!”
أعي تماما أن جميع سبل النجاح في جنباتها الكثير من مفاهيم الفشل، وأن النجاحات المتتالية التي لا تخط بعض حروفها دون الفشل، فلا تستساغ ولا تجد بها طعم النجاح ونشوة البلوغ ولذة الوصول.
وأن سبل النجاح ملئها العثرات، فإذا فشلت في تحقيق أمر ما لا تكترث وابدأ من جديد، فالفشل في حيثياته تجد فرصة التعلم من أخطائك ويرشدك السبل الحقيقية المؤدية من السبل المزيفة.
وأعي أيضا أن معنى الفشل مرادف لمعنى النجاح والعكس تماما، فلولا مرادفة الأول للثاني كما مرادفة الثاني للأول لما كان للنجاح من لذة، وما كان دون الفشل درسا.
سبل النجاح ملؤها محطات الفشل، فإذا حللت إحداهن ضيفا فلا تطل اقامتك فيها؛ لأن صاحب الارادة والعزيمة يكن ضيفا خفيف الظل على تلك المحطات، ويتابع مسيره حيث حلمه ومبتغاه.
ثمن النجاح انكساراتك المتتالية، ومحاولاتك التي باءت بالفشل، وإيمانك العميق بأنك ستصل، وصبرك الذي كلما استهلكت منه ما نقص بل زاد رصيده.
ثمن النجاح ألا تستسلم وألا تنحني وألا تُهزَمُ ذاتك أبدا ياصديقي.
