الصفقة : معناها بالمجمل اتِّفاق بين طرفين أو أكثر
إذًا هذه ليست بصفقة إنما احتلال بأسلوب جديد… ما مدى غباء هذا العدو، احتل أقرانه العالم بواسطة (الإنترنت) والهواتف الذكية وغيرها… ويأتي بكل سذاجة يريد احتلالنا بالسلاح
في الواقع كل بلادنا محتل – فكريًّا على الأقل – لكننا حزنا على موضع ونسينا آخر حزنا على المسجد الأقصى ونسينا الكعبة نحزن فنكتب القصائد والأغاني ظنًّا بأنَّ هناك من يهتم، يا سادة نحن نملك التغير الذي يقودنا لإنشاء أمة، لم تنشأ أي قوة في العالم من الواحد أو الاثنان ولكن جميعها نشأت من الصفر… تلك كانت نقطة بداية جميع الحضارات ونقطة نهايتها وما نحن الآن فيه لايزيد عن الصفر أُنمُلة… يأتي جد أحدهم ويقول له : ما هذا الجيل السيء في أيامي كنا وكنا وكنا… عذرًا أيها الجد، لكن اسمح لي أن أقول : بأنكم أنتم من أضعتم تلك الأراضي فلو أنكم  كنتم قدر الكفاءة لحاربتم ولننتصرتم… فقد قال تعالى على لسان من آمن مع طالوت عليه السلام : “وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين”، ثم تريدون من جيلنا أن ينطلق من الصفر حتى الدرجة التي يؤسس فيه جيشًا يحارب هذا العدو!!!
لن أقول بأن التغير يكمن في العدالة المجتمعية وأطالب بحقوق للمرأة وحقوق للطفل وغيرها من الترهات التي لا تعيد وطنًا… إنما ما سأقوله بأن أقوى قوة في العالم والتي تقيم أمَّة وتهدم أخرى هي قوة حبِّ الدين فلم ينتشر (الفايكنج) في أنحاء أوروبا إلا لأنهم كانوا يؤمنون بأن من يموت في أرض المعركة يدخل جنة جميلة جدًا ما أدى إلى توليد الحب لدينهم و إن كانوا وثنيين وعلى خطأ، بالمناسبة هم أول من اكتشف أمريكا…
وفي الختام أقصانا ليس ما في هذه الصورة فقط إنما هو كل السور، ١٤٤ دونم… حتى أنني أذكر بأنني سمعت بأن قداسة التراب في هذه المساحة هي بقداسة قبة الصخرة، ونحن لا ندافع عن المسجد الأقصى فقط نحن ندافع عن أرض في وطننا العربيّ…

كانت تسمى فلسطين… والآن أصبحت تسمى #فلسطين